حسناً.. لا أحتاج أن أخبركم أنني لم أحضر أبداً مباراة كرة قدم في الإستاد، لم يحدث هذا من قبل، و غالباً لن يحدث، لكن ماذا لو حدث؟ آخر مرة شاهدت فيها مباراة كرة قدم كانت من حوالي عامين (نعم عامين). إذ تحت ضغط شديد و إلحاح من الأصدقاء جلست لأشاهد معهم مباراة الكلاسيكو الإسباني على المقهى. و لم أكن أعلم حينها معنى "مباراة الكلاسيكو" لكنهم -جزاهم الله خيراً- صبروا على جهلي و شرحوا لي بهدوء أن هذا المصطلح يشير إلى لقاء الفريقين الكبيرين برشلونة و ريال مدريد، أو البرسا و الريال كما يحلو لهم تسميتهما. أذكر أنني قررت حينها أن أتابع المباراة بجدية تامة، و تركيز شديد في نقلات الكرة و تطورات اللعب، و كانت النتيجة صداع. كانت سرعة اللعب أعلى كثيراً مما أعتدت على مشاهدته في المباريات المحلية، مع قدر كبير من الحركات الفنية و استراتيجيات اللعب التي لم أرها من قبل. بالإضافة أنني فهمت بعد ذلك أنه ليس هكذا تكون مشاهدة الكرة. بل يجب أن تجذبك اللعبة إليها و ترغمك على التحديق المستمر في نقلات الكرة حينها تستمتع بالمشاهدة. بينما فعلت أنا عكس ذلك بالضبط إذ كنت أرغم نفسي على التركيز و الحم...