هل أنت مجنون، أم عاقل؟
طبعاً عاقل؛ هل جننت؟
و ما أدراك أنك عاقل؟
كيف أبدو لك؟
دعك مني، ما دليلك على كونك عاقل?
لا أتصرف كالمجانين.
و هل يدرك المجنون أنه يتصرف كالمجانين؟
أقصد لا أرتدي ثياب ممزقة، و لا أضرب الناس، و لا أكلم نفسي، و لا أتخيل أشياء غير موجودة.
أقصد لا أرتدي ثياب ممزقة، و لا أضرب الناس، و لا أكلم نفسي، و لا أتخيل أشياء غير موجودة.
و هل يدرك المجنون إتيانه لهذه التصرفات؟
حسناً، كيف تثبت أنت أنك عاقل؟
لا أستطيع أن أثبت ذلك؛ ليست هناك قواعد
ثابتة لدى كل الكائنات تحكم على مدى منطقية الأحداث. في الحلم ترى أشياء عجيبة لا
يمكن تصديقها مع ذلك لا تستغربها إطلاقاً و تتصرف معها بشكل طبيعي جداً كأنك لا
ترى أي شيء غريب.
كذلك المجنون يرى الأشياء
وفق منطقه الخاص يرى الأشياء بعينه هو ليس كما تراها أنت و يتفاعل معها بمنطقه هو
ليس بمنطقك أنت فيبدو لك مجنون.
و المجنون بذلك هو من
يختلف نمط إدراكه عن نمط إدراك بقية البشر العاديين، و يختلف منطق حكمه و بالتالي
طريقة تفاعله عن البشر العاديين.
كثيراً ما نسمع عبارة أن الجنون و العبقرية بينهما شعرة. ماذا لو كانت تلك الشعرة هي الفاصل الدقيق بين بين نهاية النمط البشري العادي في الادراك و التفكير و ما ورائه
كثيراً ما نسمع عبارة أن الجنون و العبقرية بينهما شعرة. ماذا لو كانت تلك الشعرة هي الفاصل الدقيق بين بين نهاية النمط البشري العادي في الادراك و التفكير و ما ورائه
ماذا لو كان من من
نعتبرهم مجانين في حقيقة الأمر فهموا أكثر منا و تطور إدراكهم ليتخطى المألوف و
وصلوا إلى فهم يصعب علينا نحن العاديين فهمه.
ماذا لو أنهم وصلوا إلى
فهم للحياة مغاير لفهمنا، زهدوا معه في حياتنا الطبيعية، و لم يعد يهمهم رأينا
فيهم و نظرتنا إليهم، بل ماذا لو أنهم صاروا لا يروننا أساساً إلا كما نرى نحن
القطط و الأرانب و الذباب فلا يأبهون بنا و لا يلتفتون إلينا.
.حسناً أظنك تقترب من قطع الشعرة التي تفصل
بينك و بين الجنون. يكفي هذا و لنتحدث في أخبار الرياضة
لا تستطيع إثبات انك عاقل طالما انت مجنون والا فلماذا امسكوا بك ——فالإجابة الصحيحة محال إثبات العقل مع الإدراك انك مجنون
ردحذف