كأنهم خلقوا في الحياة
لنزع الحماسة من خلق الله.
كأنهم
يقتاتون علي إحباط الناس وقتل طموحهم.
لا وظيفة لهم في الحياة سوي إحباط الناس و تبشيرهم بالفشل الذريع و الغد المريع و
السقوط السريع.
والكائن
من هؤلاء عبارة عن بواقي إنسان لا تزال متماسكة بقدرة القدير.
إنسان لم
يجرب جديد في حياته إطلاقا ولم يذق طعم النجاح بتاتا.
أقنع
نفسه بحزمةمن المعتقدات البلهاء خدر بها ضميره و مات بها طموح الإنسان الفطري و نزعته
التفاؤلية الطبيعية بداخله.
مفاهيم من
قبيل الحياة صعبة والسعيد فيها من وجد جداراً يأويه.
يكفينا من الدنيا ما بين أيدينا(و هو ليس بيده شيء أساسا).
الناجحون
وصوليون.
الأثرياء
لصوص.
المثقفون
متحذلقون.
المتدينون
منافقون يخفون فجورهم.
الي آخر
القائمة.
و القائمة
طويلة و ممتدة، تشمل كل صنوف الناجحين وتصفهم بالوصف الذي يروق لصاحبنا و يبقيه
في خموله راض.
و القائمة
تعفيه من كل اجتهاد و سعي، من كل تطوير وتقدم؛ لأن هذه الأشياء أقنع نفسه بأنها
مقيتة
.
.
فهو لن
يسعي للثراء لأنه لا يريد ان يكون لصاً.
و لا
للتدين لأنه لا يريد ان يكون فاجرا.
و لن يحسن
أخلاقه لأنه لا يريد أن يكون منافقاً.
يقنع نفسه بهذه المفاهيم، و يرضا بحياته كما هي، و لا يسعي لأي تقدم أو تغيير.
و
تكون رسالته في الحياة نشر هذه المفاهيم العظيمة بين خلق الله.
يدفعه إلي
ذلك رغبته في تبرير موقفه، و إظهار نفسه بمظهر المستغني الزاهد لا العاجز البائس.
كما يحب أن
يري من حوله خاملين فاشلين مثله ليكون هذ مبرر إضافي له. انظر حولك كل هؤلاء مثلي
او انا أفضل من هؤلاء.
إذا
كنت منهم فيالبؤس حياتك.
إذا
كنت تستمع إليهم فاحترس قد تصير منهم.
تعليقات
إرسال تعليق