نحفاء كولورادو |
في أمريكا و الدول المتقدم هذه الأيام لديهم رفاهية إجراء إحصائيات لدرجات انتشار السمنة في الولايات المختلفة للحصول على صورة عامة للمشكلة على مستوى الولايات و إجراء المقارنات و خلافه.
طبعاً بالنسبة لبلدنا العظيم يكفينا إحصاء عدد ضحايا المجازر و إجراء النقاشات (فى الواقع خناقات) بشأن الأعداد الحقيقية، أو قد نلتهي عن هذا بالجدل المقدس حول ما إذا كان الضحايا شهداء أو كلاب النار.
على كلٍ.. في آخر إحصاء للسمنة في الولايات المتحدة وجدوا أن مواطنوا ولاية كولورادو هم الأقل إصابة بالسمنة في الولايات المتحدة. و لأنهم ليسوا مصريين فقد عكفوا على دراسة الأسباب التي مكنت كولورادو من تبوء هذه المكانة الرفيعة..!
و بالطبع وجدوا أن هناك ما يميز كولورادو عن غيرها من الولايات مثل وجبات طلاب المدارس و تصميم الولاية الذى يجعل احتياج المواطن الكولورادي للسير على قدميه مرتفع مقارنة بنظرائه في الولايات الأخرى. و غيرها من الأسباب التي سيستفيد منها الأمريكان (لأنهم ليسوا مصريين) في العمل على تقليل السمنة في الولايات الأخرى. و السمنة هي مرض في الحقيقة و هذا العمل ليس رفاهية إنما هو مكافحة مرض كأي مرض.
في الوقت الذي نتسائل فيه "ثورة دي و لا انقلاب" تتزايد الفجوة بيننا و بين العالم المتقدم بشكل مطرد و مرعب. في الوقت الذي يحاربون فيه السمنة لا نقوى نحن على محاربة فيروس سي.
عندما أقرأ في إحصائيات الأمراض في مصر ما بين كبد و فشل كلوي و فيروسات و ضغط و سكر و قلب أتسائل هل أنا الوحيد في مصر الذي عافاه الله من المرض؟
تعليقات
إرسال تعليق