شجرة التطور |
ببالي أن اكتب في هذا الموضوع منذ فترة طويلة، لكنني كنت أتكاسل، حتى وقعت بالصدفة على نقاش لبعض الأصدقاء على فيس بوك حول نظرية التطور، فأردت فيه ما بذهني حول الموضوع. ثم عدت لأكتب هذه الردود كمقالة هنا.
1. قبل أن تخوض في نقض أي فكرة أو نظرية؛ على الأقل افهم أساسياتها٠
2. منهج (Evolution 101) منهج بسيط لا يأخذ وقت؛ لكن يعطي من المعرفة والفهم العلمي ما يغني عن هذا الجدال في الأساسيات.
3. الدارونية غير التطور.
4. رفضك أو قبولك لن يغير من الواقع شيئاً؛ فالعلم ليس ديموقراطياً.
5. الواقع أن التطور هي روح العلوم البيولوجية، وفهم هذه العلوم وتفسيراتها كلها قائمة على التطور.
6. نعم هناك علماء يقولون بالخلق الخاص، هؤلاء نسبهم 0.15% من جملة علماء البيولوجي.
7. لا يمكن الفصل في صحة النظريات العلمية بالآراء الفلسفية.
8. لا يوجد شيء اسمه الإيمان بحقيقة علمية أو نظرية علمية، الإيمان محله الغيبيات، أما العلم فليس غيبي ولا يمكن أن يكون.
9. العلم ليس هدفه معرفة الحقيقة.
10. الحقيقة مفهوم ملتبس.
11. الدين يسعى للحقيقة، لذلك يتطلب الإيمان لأنه يعتمد على غيبيات.
12. العلم برجماتي يسعى للمنفعة.
13. هدف النظرية العلمية -أية نظرية- إعطاء تفسير منطقي واضح تعضده الأدلة والشواهد والتجارب، ويمكن الاستفادة منه.
14. مهما حاولت لا يمكنك أن تدفن فكرة علمية.. سبق أن حاولوا مع كوبريكوس وجاليليو.
15. لأن العلم لا يستعمل الإيمان في التعامل مع النظريات، فهو يتخلى عن النظرية مباشرة إذا ما توافرت نظرية أفضل.
16. نظرية أفضل يعني أكثر معقولية وتطابقاً مع الواقع، وأنفع في التطبيقات والاستفادات.
17. مازال هناك من ينكرون دوران الأرض حول الشمس.
18. ربما سبب كره أهل الأديان لهذه النظرية هو استغلالها من قبل الملحدين من البداية.
19. عمل الملحدون على منذ البداية على الترويج للنظرية على أساس أنها تفسيرهم لنشأة الحياة.
20. لذلك يبدو أن هناك من يروج للنظرية بدافع ديني (الملحدون)، ومن ينكرها بدافع ديني (المتدينون)، وكلاهما ضل سعيهما.
21. نعم يمكن الادعاء بسلوك ديني لدى الملحدين، بل كتب هكسلي أحد كبار الملحدين المروجين للنظرية كتاب بعنوان (Religion without Revelation) أو دين بلا وحي، يقصد دين الإلحاد.
22. ليس احتراماً للعلم ولا للدين أن تتطلب من أحدهما أن يفسر الآخر، أو أن تحكم على أحدهما من خلال الآخر.
23. في عصر ازدهار الحضارة الإسلامية لم يجدوا غضاضة في القول بكروية الأرض مثلاً، إلا أن هذ القول عُذِبَ به الناس وقتِِّلوا في أوربا، لكن العاقبة كانت للعلم في النهاية.
24. يمكنك التوفيق بين التطور وما ورد في القرآن عن الخلق إن أردت.
25. نسيت أن أقول أن النظرية لا تدعي أن الإنسان أصله قرد، ولكن القردة و السعادين حسب النظرية من الأقارب الذين يجمعهم سلف مشترك مع الإنسان المعاصر، يعني ولاد خالة.
27. لا يجب وضع نظرية علمية في مقام الندية مع الدين.. لا يجوز جمع النجوم والتفاح، ليس هناك نتيجة لعملية جمع مثل هذه.
28 لو أن نظرية علمية قادرة على احداث هذا الضرر بالدين.. فماذا عن المسائل الفلسفية التي تحير لها العقول.. هل ننكر الفلسفة أيضا باعتبارها مدخل لضرب الدين؟
29. من الغريب انه يمكن تتبع إشارات للتطور في كتابات علماء مسلمين قدامى لم يجدوا مشكلة في التنظير لتلك الفكرة كابن الهيثم والجاحظ وابن خلدون وابن عربي وغيرهم.
30. سعى بعض المعاصرين للتوفيق بين النظرية وآيات الخلق ..ربما كان أولهم الأستاذ الامام محمد عبده.. وفي التسعينات نشر الدكتور عبدالصبور شاهين كتاب (أبي آدم) الذي يستنتج فيه (لغوياً) أن آدم أبو الإنسان وليس أبو البشر. بمعنى أن الله اصطفى آدم من بين أمة سابقة من البشر الهمج.. و هناك الكثير من الأبحاث التي توفق بين الآيات والنظرية.. من أبرزها حلقة للدكتور مصطفى محمود في العلم والإيمان اسمها (غلطة دارون) ونحى على نحوه الشيخ عدنان ابراهيم وله شرح جيد للنظرية.
29. من الغريب انه يمكن تتبع إشارات للتطور في كتابات علماء مسلمين قدامى لم يجدوا مشكلة في التنظير لتلك الفكرة كابن الهيثم والجاحظ وابن خلدون وابن عربي وغيرهم.
30. سعى بعض المعاصرين للتوفيق بين النظرية وآيات الخلق ..ربما كان أولهم الأستاذ الامام محمد عبده.. وفي التسعينات نشر الدكتور عبدالصبور شاهين كتاب (أبي آدم) الذي يستنتج فيه (لغوياً) أن آدم أبو الإنسان وليس أبو البشر. بمعنى أن الله اصطفى آدم من بين أمة سابقة من البشر الهمج.. و هناك الكثير من الأبحاث التي توفق بين الآيات والنظرية.. من أبرزها حلقة للدكتور مصطفى محمود في العلم والإيمان اسمها (غلطة دارون) ونحى على نحوه الشيخ عدنان ابراهيم وله شرح جيد للنظرية.
وإن كان خصوص الكلام هنا يدور حول نظرية التطور، إلا أن المنهج هو أسلوب للتعامل مع النظريات العلمية عموماً. وقد قمت بصياغة هذه الأفكار على شكل نقاط منفصلة التماساً للوضوح، وتجنباً للانجرار إلى الاسترسال والإسراف.
26. لا يمكن لشىء أن ينسف الدين في نفس انسان -كما يدعي البعض- الا غروره وسوء تقديره.
تعليقات
إرسال تعليق