التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لا تأبه


Lazy cat
كأنهم خلقوا في الحياة لنزع الحماسة من خلق الله.

كأنهم يقتاتون علي إحباط الناس وقتل طموحهم.

لا وظيفة لهم في الحياة سوي إحباط الناس و تبشيرهم بالفشل الذريع و الغد المريع و السقوط السريع.



والكائن من هؤلاء عبارة عن بواقي إنسان لا تزال متماسكة بقدرة القدير

إنسان لم يجرب جديد في حياته إطلاقا ولم يذق طعم النجاح بتاتا.

أقنع نفسه بحزمةمن المعتقدات البلهاء خدر بها ضميره و مات بها طموح الإنسان الفطري و نزعته التفاؤلية الطبيعية بداخله.


مفاهيم من قبيل الحياة صعبة والسعيد فيها من وجد جداراً يأويه.
 يكفينا من الدنيا ما بين أيدينا(و هو ليس بيده شيء أساسا).
الناجحون وصوليون.
الأثرياء لصوص.
المثقفون متحذلقون.

المتدينون منافقون يخفون فجورهم.

الي آخر القائمة.


و القائمة طويلة و ممتدة، تشمل كل صنوف الناجحين وتصفهم بالوصف الذي يروق لصاحبنا و يبقيه في خموله راض.

و القائمة تعفيه من كل اجتهاد و سعي، من كل تطوير وتقدم؛ لأن هذه الأشياء أقنع نفسه بأنها مقيتة
.

فهو لن يسعي للثراء لأنه لا يريد ان يكون لصاً.

و لا للتدين لأنه لا يريد ان يكون فاجرا.

و لن يحسن أخلاقه لأنه لا يريد أن يكون منافقاً.



يقنع نفسه بهذه المفاهيم، و  يرضا بحياته كما هي، و لا يسعي لأي تقدم أو تغيير.
و تكون رسالته في الحياة نشر هذه المفاهيم العظيمة بين خلق الله.

يدفعه إلي ذلك رغبته في تبرير موقفه، و إظهار نفسه بمظهر المستغني الزاهد لا العاجز البائس.

كما يحب أن يري من حوله خاملين فاشلين مثله ليكون هذ مبرر إضافي له. انظر حولك كل هؤلاء مثلي او انا أفضل من هؤلاء.


إذا كنت منهم فيالبؤس حياتك.
إذا كنت تستمع إليهم فاحترس قد تصير منهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تحدد كونك مجنون أو عاقل؟

  هل أنت مجنون، أم عاقل؟ طبعاً عاقل؛ هل جننت؟ و ما أدراك أنك عاقل؟ كيف أبدو لك؟ دعك مني، ما دليلك على كونك عاقل? لا أتصرف كالمجانين. و هل يدرك المجنون أنه يتصرف كالمجانين؟ أقصد لا أرتدي ثياب ممزقة، و لا أضرب الناس، و لا أكلم نفسي، و لا أتخيل أشياء غير موجودة. و هل يدرك المجنون إتيانه لهذه التصرفات؟ حسناً، كيف تثبت أنت أنك عاقل؟ لا أستطيع أن أثبت ذلك؛ ليست هناك قواعد ثابتة لدى كل الكائنات تحكم على مدى منطقية الأحداث. في الحلم ترى أشياء عجيبة لا يمكن تصديقها مع ذلك لا تستغربها إطلاقاً و تتصرف معها بشكل طبيعي جداً كأنك لا ترى أي شيء غريب. كذلك المجنون يرى الأشياء وفق منطقه الخاص يرى الأشياء بعينه هو ليس كما تراها أنت و يتفاعل معها بمنطقه هو ليس بمنطقك أنت فيبدو لك مجنون. و المجنون بذلك هو من يختلف نمط إدراكه عن نمط إدراك بقية البشر العاديين، و يختلف منطق حكمه و بالتالي طريقة تفاعله عن البشر العاديين. كثيراً ما نسمع عبارة أن الجنون و العبقرية بينهما شعرة. ماذا لو كانت تلك الشعرة هي الفاصل الدقيق بين بين نهاية النمط البشري العادي في الادراك و التفكير و ما ورا

كيف نقيس مدى نجاح التعليم عبر الانترنت

       أحد مساوئ المقررات الهائلة المتاحة عبر الانترنت أنها ليست على درجة عالية من الفعالية، على الأقل اذا قيست الفعالية على أساس معدلات الإنجاز. فإتمام 20% من الطلاب لمقرر عبر الانترنت يعتبر انجاز هائل، و اتمام 10% أو أقل من الطلاب للمقرر هو المعدل العادي. لذا فإن المقررات المتاحة عبر الانترنت لا تزال في طور الهواية و لم تصل بعد لدرجة أن تكون بديل حقيقي للتعليم التقليدي. الداعمون للتعليم عبر الانترنت  يرون أن لغة الأرقام تصب في صالحه حيث أنه استطاع خلال فترة قصيرة أن يمهد للحدث الهائل المقبل على الانترنت –الجامعات. اذا حضر 100000 طالب مقرر مجاني عبر الانترنت و أتمه منهم 5000 فقط فإن الرقم ليس بهين. إن طبيعة المقررات المتاحة عبر الانترنت من حيث كونها رقمية و منشورة على الشبكة يجعل منها وسط مثالي لتقييم المحتوى. في وقت سابق هذا الأسبوع أعلنت جامعة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا تعاقدها مع احد مطوري المقررات المتاحة عبر الانترنت يوداسيتي Udacity لتصميم ثلاث مقررات تجريبية. و قد ذكروا أن المؤسسة الوطنية للعلوم وافق

تعريف بكتب مصطفى محمود (1) عصر القرود

غلاف الكتاب كتاب خفيف و شيق، يقع في مائة صفحة. يصف فيه الكاتب عصرنا هذا- أفترض أنه مازال نفس العصر -  بأنه عصر القرود. عصر انخسف فيه الإنسان و انحط إلى أدنى درجات البهيمية عندما أهمل روحه و عقله، و صار عبداً لجسده و شهواته. فيتحدث عن المرأة المرغوبة أو المرأة "السكس" -كما يسميها في الكتاب- تلك المائلة المميلة التي حولت نفسها لوجبة تنادي الآكلين. ثم يعرض مظاهر قدوم عصر القرود من فساد الأرض و البحر و الجو و حتى الفضاء على يد الإنسان، علاوة عن الفساد الخلقي المصطبغ بصبغة عقلية كاذبة. و ينتقل الكاتب إلى انتقاد الفهم الشائع عن الحب و الغرام؛ و يقدم مفهومه الخاص للعلاقة السليمة بين الرجل و المرأة و التي يرى أنها تعتمد على السكن و المردة و الرحمة كما ذكر القرآن لا على الحب  و يعتبر الكاتب الحب صنم العصر الذي يطوف حوله العاشقين. حيث يرى أنه لا يشكل أساساً قويماً تنبني عليه علاقة. و يبين كيف أن الرجل الفاضل لا ينجرف في تيار العشق؛ و دلل على ذلك بدعاء يوسف لربه  (وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّى كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ) [يوسف:33]  و كذلك برأي الإ