التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٣

بين نجمي البوب الإسلامي

ماهر زين و سامي يوسف       بدأ عصر ما يمكن تسميته بـ"البوب الإسلامي" عام 2002 مع إصدار سامي يوسف لألبومه الأول " Al-Mu'allim المعلم " من إنتاج شركة أويكننج (الصحوة) Awakening. حقق الألبوم نجاح كبير فاق المتوقع بكثير و بهذا النجاح بدأ الشكل التقليدي للموسيقى الدينية في العالم الإسلامي يتغير بسرعة. زالت الفكرة التقليدية عن الأغاني الدينية منخفضة الإنتاج و الجودة و المبيعات. بدأ الشكل الجديد بالانتشار بسرعة كبيرة جداً. برز في هذا اللون الجديد من الموسيقى الحس الإيماني الطاغي على الجو الموسيقي في الأغنية، لا عجب في ذلك فهي إسلامية، و شعار أكبر شركة إنتاج في المجال -أويكننج- هو "Faith inspired music" أو "موسيقى يلهمها الإيمان". و على الرغم من ذلك لم تنحصر في مواضيع القيم و التعاليم الدينية و المدائح النبوية، و لكن ينتشر فيها بشكل لافت الطابع الإنساني و الدعوة إلى الوحدة و التآخي على المستوى الإنساني. يظهر في هذا اللون محاولة الوصول إلى الجمهور الذي هو العالم الإسلامي من خلال أكثر من لغة و أكثر من شكل. لما كان العالم الإسلامي لا تجم

المرتديات: الموجة الجديدة

سرجي برين يرتدي نظارة جوجل اعتدنا التكنولوجيا موجات، أو قل توجهات. التوجه الحالي و الذي بدأ منذ حوالي ست سنوات هو توجه الأجهزة الذكية المحمولة. بدأ هذا التوجه بالإعلان عن الأيفون في العام 2007، حيث تم إعادة اختراع الهاتف المحمول بشكل كامل، الجهاز الذي بدأ كمجرد هاتف جوال -كما اعتدنا تسميته- فقط يتيح لنا إمكانية الإتصال بدون أسلاك، و في أي مكان، و أي وقت حظي بتطويرات متسارعة متعاقبة أضافت إليه إمكانية تشغيل الموسيقى و التقاط الصور و تصفح الانترنت. تحول بعد الأيفون إلى الهاتف الذكي الذي يتمتع بقدرات عالية فيما يخص استخدام خدمات شبكة الإنترنت، و دعم التطبيقات المختلفة التي دفعت الهاتف إلى آفاق بعيدة، بالإضافة إلى خدمات تحديد الأماكن و غيرها من الخدمات المدمجة. خلال نفس الموجة ظهرت الأجهزة اللوحية بظهور الأيباد كحالة وسيطة بين الحاسب المحمول و الهاتف الذكي. ثم أخيراً تحولت الحواسب المحمولة إلى الـ"UltraBooks" شديدة النحافة والـ"Convertabls" "المتحولات" التي يمكن تغيير شكلها بنزع الشاشة أو طيها للتبديل بين وضع استخدامها كحاسب محمول أو حاسب لوحي. و ذلك

عندما تصنف نفسك

الطبيعي أن تفعل ما يروق لك، و ما يتفق مع قيمك. و الطبيعي أنه بناءاً على افكارك، و توجهاتك، و قيمك يصنفك الناس. و التصنيف عموماً سواء تصنيف توجهات الناس، أو التصنيف العلمي للمواد، أو الكائنات... الفكرة وراءه هي محاولة تسهيل الفهم و توقع التصرفات.  ففي علم الأحياء مثلاً يوجد نبات و حيوان، و تحت تصنيف الحيوان تجد فقاريات و لا فقاريات و هكذا تتابع التصنيفات و تتداخل فتستطيع أن تضع وصفا عاما للكائنات الموجودة تحت كل تصنيف. كذلك في البشر؛ مثلاً من يعتنق أفكار تخص مساندة حقوق العمال و العدالة الاجتماعية و حقوق الطبقات الكادحة نسميه يساري. هذا هو الوضع الطبيعي . الغير الطبيعي أن تصنف نفسك بنفسك و تتصرف بناءاً على هذا التصنيف. فتعتقد في هذا الرأي أو ذاك لأنك إسلامي و تتخذ هذا الموقف لأنك إخواني و تعارض هذا الأمر لأنك ليبرالي و تساند تلك الفكرة لأنك ناصري. و إذا كان تصنيف الآخرين أمر غير حسن إذ أنه ينطوي على تعميم و قولبة و يأتي بظلم بين في الحكم على الناس، -و مجرد التفكير في الحكم على الناس و تصرفاتهم ليس بالأمر الجيد-. فإن تصنيف الذات أخطر و أخطر؛ إذ أنه يدفعك إلى تأييد و مس

إلى ولدي -1- أحسن لك

لا أعرف مدى صحة الرأي القائل بأن الأبوة غير أصيلة في الرجل إنما مكتسبة، على عكس الأمومة التي تولد المرأة بها كغريزة أصيلة. لكنني أشعر أحياناً أنني أب مشتاق لأبنائه الذين لم يرهم بعد، بل أشعر أحياناً إذا ما مررت بموقف عسير أنني أتمنى ألا يمر أبنائي بمثل هذا الموقف، وأن عليَّ واجب الإرشاد والنصح الذي ينقل لهم خبرتي الحياتية لئلا يقعوا في نفس الفخ.. وتلبية لذلك النداء بداخلي أكتب هذه المقالات إلى ولدي الذي لم ير الدنيا بعد، لعله يجد فيها من النصح ما يفيده في خوض غمار حياة ثمن التعلم فيها باهظ التكلفة. أحسن لك ..في الهموم.. انظر إليها في ظل الصورة الكبيرة، تخيل ضآلة مشكلتك مقارنة بمشكلات البشر، تذكر أن الدنيا كلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة، تذكر المعاني الكبرى للوجود. أحسن لك ..في عمل الخير ..و لو صغر انظر إليه بمنظار أثر الفراشة،  تخيل نبل الفعل، و أثره الإيجابي. أحسن لك..  تذكر أنك ولدت على الفطرة فشكلك المجتمع بما يلائمه..فحاول دائماً أن تحافظ على المكارم التي غرسها بك مجتمعك..و الأهم أن  تداوي العاهات التي ألحقها بك. أحسن لك ..في خياراتك..فكر في الأمر كثيراً.. استمع لأ