التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٣

أبل بعد ستيف

       شركة أبل واحدة من الشركات التي غيرت شكل العالم بلا جدال من خلال المنتجات المميزة التي فتحت أبواب جديدة لعوالم لم نكن نتخيل وجودها. و الفضل الأكبر في ذلك يعود إلى مؤسسها الراحل ستيف جوبز. ابن غير شرعي لطالب سوري كان يدرس في الولايات المتحدة يدعى عبد الفتاح جندلي. اضطر أبواه أن يعرضا رضيعهما للتبني إذ رفضت أسرة الفتاة الكاثوليكية تزويجها لجندلي. و هكذا انتقل الرضيع إلى أسرة جوبز ليصير ستيف جوبز. جوبز المتبنى الذي لم يحصل على شهادة جامعية واحد ممن يعود إليهم الفضل في الثورة التكنولوجية التي نراها الآن. يرجع له الفضل في انتشار أجهزة الحاسب الشخصي، و الموسيقى الرقمية، و ثورة الهواتف الذكية، و الحواسب اللوحية. بدأ جوبز أول أعماله في جراج منزله مع صديقه ستيف وزنياك و لكنه ترك أبل و هي الشركة الأولى في مجال الحواسب و الأجهزة الذكية و صاحبة أعلى قيمة سوقية في العالم. بعد رحيل جوبز ثار سؤال طبيعي هو ما مصير أبل بعد جوبز؟ سبق أن ترك جوبز أبل من قبل إذ تم إقصاؤه من الشركة وقتها عانت الشركة  تعثر حتى عاد جوبز لإدارة الشركة. فهل يحدث هذا مرة أخرى؟ أم أن جوبز استطاع أن يحول الشركة إل

لا لاضطهاد أطفال المساجد

تابع معي هذه المشاهد، وأظنك رأيتها    من قبل في مساجدنا  كلها أو بعضها تمتد يد طفل إلى مصحف ليقرأ فيه، فيجد أخينا فلان له بالمرصاد ينتزع المصحف من يديه و ينهره و يطرده من المسجد. الأطفال في الميضأة ضحك أحدهم أو بعضهم أو تكلم أحدهم إلى الآخر، فينهال عليهم صاحبنا سباباً و أحيانا ضرباً و يطردهم من المسجد . الميضأة مزدحمة، لمح صاحبنا بين المتوضئين طفلاً صغيراً، فقرر إيقافه عن الوضوء و الدخول مكانه للوضوء . طفل صغير جالس بالمسجد ينتظر أن يفرغ أباه من الصلاة يبكي أو يضحك، ما إن تنتهي الصلاة تجد صاحبنا قام ووجهه يشع غضب زاجراً المصلين الذين لا يكنون احترام للمعبد آسف أقصد المسجد و يدنسونه بإحضار أطفالهم الصغار، من لا يستطيع أن يحضر للصلاة دون تدنيس المسجد بهؤلاء الشياطين الصغار يا سادة فلا يحضر، و في أحيان كثيرة يرسل بعض السباب النابي إلى الآباء    دون  تحديد أسماء . جاء صاحبنا إلى الصلاة متأخراً، وجد الصف مكتملاً و لمح طفل صغير يقف في أحد طرفي  الصف، فأخرجه من الصلاة ووقف يصلي مكانه. عجيبة؟. خذ هذه أعجب جاء صاحبنا إلى الصلاة متأخراً، وجد

لا تأبه

كأنهم خلقوا في الحياة لنزع الحماسة من خلق الله. كأنهم يقتاتون علي إحباط الناس وقتل طموحهم . لا وظيفة لهم في الحياة سوي إحباط الناس و تبشيرهم بالفشل الذريع و الغد المريع و السقوط السريع . والكائن من هؤلاء عبارة عن بواقي إنسان لا تزال متماسكة بقدرة القدير .  إنسان لم يجرب جديد في حياته إطلاقا ولم يذق طعم النجاح بتاتا . أقنع نفسه بحزمةمن المعتقدات البلهاء خدر بها ضميره و مات بها طموح الإنسان الفطري و نزعته التفاؤلية الطبيعية بداخله . مفاهيم من قبيل  الحياة صعبة والسعيد فيها من وجد جداراً يأويه.  يكفينا من الدنيا ما بين أيدينا(و هو ليس بيده شيء أساسا) . الناجحون وصوليون . الأثرياء لصوص . المثقفون متحذلقون . المتدينون منافقون يخفون فجورهم . الي آخر القائمة . و القائمة طويلة و ممتدة، تشمل كل صنوف الناجحين وتصفهم بالوصف الذي يروق لصاحبنا و يبقيه في خموله راض . و القائمة تعفيه من كل اجتهاد و سعي، من كل تطوير وتقدم؛ لأن هذه الأشياء أقنع نفسه بأنها مقيتة . فهو لن يسعي للثراء لأنه لا يريد ان يكون لصاً . و لا

ذو العقل و السؤال القديم

                  تمثال المفكر   إنه السؤال القديم والإلزامي. لابد أن تختار أحد الاتجاهين. ليس لديك من يساعدك في الاختيار. كثير من الناس لا يدركون معنى السؤال.  كثير من الناس لا يدركون وجود السؤال أساساً. وفي عالم يختار بنفسه أن يسكر عقله ويفضل الحياة الحيوانية على كل شيء آخر؛ فإن الذين يختارون الاتجاه الصحيح قلة. أظنك فهمت أي سؤال أقصد. إنه السؤال القديم الذي تعرض له كل بشري بوعي أو بدون وعي.  لخصه أبو الطيب المتنبي في بيته الرائع ذو العقل يشقى في النعيم بعقله........... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم ولخصه مورفيوس لنيو في حبتين زرقاء وحمراء  في ذماتركس . ولكن في العالم الحقيقي لن يخيرك أحد بين حبتين، عليك أن تدرك بنفسك وجود الحبتين، كما عليك أن تختار بنفسك بينهما . إنه الاختيار بين أن تحيا كإنسان أو أن تعيش كدابة من دواب الأرض .  في العالم الحقيقي عليك أن تختار بين أن تشقى في النعيم، أو أن تتنعم في الشقاء . الذين يختارون التنعم في الشقاوة ويريحون عقولهم من عناء التفكير والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة في الحياة ويؤثرون ملذات الحيوان على أفكار عقل الإنسان

كيف تحدد كونك مجنون أو عاقل؟

  هل أنت مجنون، أم عاقل؟ طبعاً عاقل؛ هل جننت؟ و ما أدراك أنك عاقل؟ كيف أبدو لك؟ دعك مني، ما دليلك على كونك عاقل? لا أتصرف كالمجانين. و هل يدرك المجنون أنه يتصرف كالمجانين؟ أقصد لا أرتدي ثياب ممزقة، و لا أضرب الناس، و لا أكلم نفسي، و لا أتخيل أشياء غير موجودة. و هل يدرك المجنون إتيانه لهذه التصرفات؟ حسناً، كيف تثبت أنت أنك عاقل؟ لا أستطيع أن أثبت ذلك؛ ليست هناك قواعد ثابتة لدى كل الكائنات تحكم على مدى منطقية الأحداث. في الحلم ترى أشياء عجيبة لا يمكن تصديقها مع ذلك لا تستغربها إطلاقاً و تتصرف معها بشكل طبيعي جداً كأنك لا ترى أي شيء غريب. كذلك المجنون يرى الأشياء وفق منطقه الخاص يرى الأشياء بعينه هو ليس كما تراها أنت و يتفاعل معها بمنطقه هو ليس بمنطقك أنت فيبدو لك مجنون. و المجنون بذلك هو من يختلف نمط إدراكه عن نمط إدراك بقية البشر العاديين، و يختلف منطق حكمه و بالتالي طريقة تفاعله عن البشر العاديين. كثيراً ما نسمع عبارة أن الجنون و العبقرية بينهما شعرة. ماذا لو كانت تلك الشعرة هي الفاصل الدقيق بين بين نهاية النمط البشري العادي في الادراك و التفكير و ما ورا

القيادة بدون قيادة - التوجه الجديد في القيادة (أو عدم وجوده)

       يقدر عدد الكتب التي كتبت ونشرت العام الماضي بحوالي عشرة مليون كتاب . منها حوالي 9.999.000 في موضوع القيادة. أما الباقي فكان عن الحمية والرياضة والسير الذاتية و هاري بوتر. تفقد بعض عناوين هذه الكتب: ·         كيف تقود، من تقود، لما تقود، كل أسئلتك عن القيادة مجابة؛ ·         السمات الـ45690 للقادة العظام؛ ·         الوصايا العشر لتكون قائد عظيم؛ ·         القائد الراقص؛ ·         دروس القيادة من الفضائيين؛ ·         تعلم قيادة شركة في ثلاث دقائق، أو استرد ضعف المبلغ؛ ·         لا يمكنك تهجي كلمة قائد" Leader " بدون حرف الإي" e "؛ ·         كيف تقود بالإمضاء؛ ·         دليل هومر سيمسون للقيادة؛ ·         كيف يقود الومبت؛ ·         القيادة -الأسود الجديد؛ ·         فيزياء الكم والقيادة الجديدة: ماذا تعرف الإلكترونات عن القيادة؛ ·         نماذج قيادة عسكرية هائلة، كيف تجعلك قيادة دبابة في المكتب رئيس؛ و غيرها الكثير و الكثير . يبدو أن الجميع صاروا يؤلفون كتباً عن القيادة، والقادة، أخذ زمام القيادة، كن قائداً، تعليم

كيف نقيس مدى نجاح التعليم عبر الانترنت

       أحد مساوئ المقررات الهائلة المتاحة عبر الانترنت أنها ليست على درجة عالية من الفعالية، على الأقل اذا قيست الفعالية على أساس معدلات الإنجاز. فإتمام 20% من الطلاب لمقرر عبر الانترنت يعتبر انجاز هائل، و اتمام 10% أو أقل من الطلاب للمقرر هو المعدل العادي. لذا فإن المقررات المتاحة عبر الانترنت لا تزال في طور الهواية و لم تصل بعد لدرجة أن تكون بديل حقيقي للتعليم التقليدي. الداعمون للتعليم عبر الانترنت  يرون أن لغة الأرقام تصب في صالحه حيث أنه استطاع خلال فترة قصيرة أن يمهد للحدث الهائل المقبل على الانترنت –الجامعات. اذا حضر 100000 طالب مقرر مجاني عبر الانترنت و أتمه منهم 5000 فقط فإن الرقم ليس بهين. إن طبيعة المقررات المتاحة عبر الانترنت من حيث كونها رقمية و منشورة على الشبكة يجعل منها وسط مثالي لتقييم المحتوى. في وقت سابق هذا الأسبوع أعلنت جامعة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا تعاقدها مع احد مطوري المقررات المتاحة عبر الانترنت يوداسيتي Udacity لتصميم ثلاث مقررات تجريبية. و قد ذكروا أن المؤسسة الوطنية للعلوم وافق

أسئلتنا المؤجلة

لا بد أن أفكر في هذا الأمر ما ذا لو كان... كيف لم أفكر في هذا من قبل ..! إنه أمر هام جداً...لا بد أن أجد له حل كثيرة هي أسئلتنا المؤجلة. ولكن لماذا هي مؤجلة؟ سأوضح لك الأمر من بدايته. في ساعة تجلي بينما تقرأ، أو تتأمل في هدوء فجأة تلمع في ذهنك فكرة. تستشعر مدى خطورة و أهمية تلك الفكرة و يتقد ذهنك محاولاً فهمها، و استيعاب جوانبها. تسأل نفسك كيف لم ألاحظ هذا من قبل، كيف لم أسأل نفسي هذا السؤال؟ أيمكن أن يكون كذا............؟ ماذا لو كان ذلك الـ......؟ عند هذه المرحلة تشعر بمدى أهمية هذه الأسئلة وكم هي مصيرية بالنسبة لك، ولكن لماذا إذن تؤجل الأسئلة؟ وأنت في ذروة نشاطك الذهني تحاول استيعاب الفكرة فجأة تتذكر موعد برنامجك التلفزيوني المفضل، أو يطلب منك أحدهم شيئاً ما، أو أو...... فتقرر أن عليك القيام الآن، والتفكير في هذا الأمر لاحقاً. تنصرف إلى حيث تريد أو يريدون ولا يأتي أبداً ذلك الـ"لاحقاً" الذي ستفكر فيه في هذا الأمر. لماذا يجب أن أهتم بهذه الأسئلة؟ يا سيدي معظم البشر يعيشون حياتهم في وضع الطيار الآلي، دونما وعي يسير في الزحام، ينجرف